الثقافة وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بلغات أخرى

Authors

  • Muhammad Ismail Bin Syuhada Universitas Darussalam Gontor

DOI:

https://doi.org/10.21111/lisanudhad.v1i2.458

Abstract

يستهدف تعليم اللغة العربية –كما في اللغات الأخرى– ليس مجرّد حرص على تدريب الآخرين على نطق الأصوات العربية أو حفظ كلماتها أو إتقان تراكيبها، وإنّما أبعد من ذلك وأعمق. أكد الخبراء في تعليم اللغة العربية أنه يمكن تلخيص الأهداف لتعليم العربية على الكفايات الثلاث: الكفاية اللغوية والكفاية الاتصالية والكفاية الثقافية. فهذه الكفايات الثلاث التي تمثّل الهدف الأساسي لتعليم اللغة الثانية لا بدّ أن تتحقق في العملية التعليمية بشكل متكامل.«إنّ اللغة هي وعاء الثقافة»، وليس من اليسير تعلّم لغة ما دون التعرّض لثقافة أصحابها من قيمها واتجاهاتهم وأنماط معيشتهم وعقائدهم. والثقافة العربية بعد نزول القرآن الكريم وبعثة الرسول صارت إسلامية، وأصبحت اللغة العربية لغة تعبّدية يفرضها الدين الإسلامي أينما حلّ، ويحملها حيثما انتشر، والعربية هي لغة الثقافة بلا منازع. وفي إطار تعليم اللغة العربية كلغة ثانية بارتباط الثقافة، ظهرت تساؤلات بين المتخصّصين والمعلمين في مجال تعليم اللغة العربية. تتمثل تلك التساؤلات في الأمور الآتية: أيّ ثقافة نعلّمها، أعربيّة هي أم إسلامية أم قومية؟ وكيف تعرض الثقافة في تعليم اللغة الثانية؟ وهل يمكن دمج الثقافة العربية بالثقافة القومية لدى الطلاّب. تستهدف هذه المقالة لبيان العلاقة بين الثقافة وتعليم اللغة العربية كلغة ثانية والإجابة عن الأسئلة السابقة. 

Downloads

Published

2014-12-08