التكامل بين التربية واللغة العربية في تنشئة الشخصية الإسلامية (خبرة معهد دار السلام كونتور إندونيسيا)
Abstrak
المستخلص: اللغة العربية تحمل مكانة رفيعة في الإسلام، إذ إنها لغة القرآن الكريم، وهو مصدر الهداية والتوجيه للمسلمين. وقد دلت الآيات القرآنية التي تدل على عظم شأنها، منها قوله تعالى: ﴿كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ )فصلت: 2)، وهي إشارة إلى أن القرآن الكريم نزل بلغة واضحة سهلة ويمكن فهمها بسهولة، وقد أكد ابن كثير بأن القرآن الكريم نزل باللغة العربية الفصيحة الواضحة الشاملة لتكون رسالة مبينة للبشرية جمعاء و يقطع العذر أمام البشر، ويقوي الحجة على الكافرين، قال الله تعالى: ﴿بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ (الشعراء: 195). يؤمن معهد دار السلام كونتور بأنَّ اللغة العربية هي "المفتاح" لفتح مختلف خزائن الأدب الإسلامي والمعرفة الأخرى. حيث أنَّ اللغة تُعتَبَر وسيلة، لذا يُعتَبَر الطريقة الأكثر فاعلية لتعلمها وإتقانها هي استخدامها بشكل مباشر وبشكل مكثف في التواصل، سواءً في أنشطة التعليم والتعلم أو أي نشاط آخر خارج الفصل الدراسي. ومن هنا يظهر جليا تجربة معهد دار السلام كونتور في تحقيق التكامل بين التربية واللغة العربية.من خلال ما سبق، يظهر أن السعي إلى تحقيق التكامل بين التربية واللغة العربية في تنشئة الشخصية الإسلامية أمر بالغ الأهمية للمؤسسات التعليمية الإسلامية. وقد قام معهد دار السلام كونتور بجهود ملموسة لدمج تربية الشخصية الإسلامية في مناهجه الدراسية وأنشطته، سواء داخل الصفوف الدراسية أو خارجها. بالإضافة إلى ذلك، يعزز المعهد هذه القيم والأخلاق في كافة مجالات التعليم والتربية. واقترح الباحث للمؤؤسات التعليمية على عقد الشراكة بينهم لتبادل الخبرات والتجارب في تحقيق التكامل بين التربية واللغة العربية لتنشئة الشخصية الإسلامية.
##submission.downloads##
Diterbitkan
2024-03-06
Terbitan
Bagian
Articles