أهمية تفعيل الوقف كأداة في التمويل الاجتماعي المعاصر (دراسة تحليلية مقاصدية)
DOI:
https://doi.org/10.21111/ijtihad.v16i2.8459Keywords:
الوقف، التمويل الاجتماعي، مقاصد الشريعة، المجتمع.Abstract
قَدَّم الوقف للمجتمع الإسلامي على مَرِّ العصور خدماتٍ جليلة، وأسهم في تلبية احتياجاته في مختلف المجالات الدينية والعلمية والثقافية والاجتماعية ... فمن المساجد إلى المدارس إلى المكتبات العلمية، إلى الخدمات الصحية من مشافي ودور رعاية للعجزة، إلى الخدمات الاجتماعية من رعاية للأيتام والأرامل، إلى حفر الآبار لتقديم مياه الشرب، إلى فتح الطرقات، إلى حماية الثغور وإعداد الجيوش ... وكان الوقف يقوم بإدارة شؤون المجتمع، ويلبي معظم احتياجاته، وأما الدولة فكانت وظيفتها -في الغالب – تقتصر على الحفاظ على أمن البلد داخلياً وخارجياً، وجمع موارد بيت المال وتوزيعها على مستحقيها. غير أن الناظر في أحوال الأمة اليوم يجد إحجاماً كبيراً عن الوقف، وانحساراً لدوره، حتى كاد يقتصر على المساجد دون غيرها. ولقد أصبح كثير من الناس في مجتمعاتنا الإسلامية اليوم سلبيين، ينتظرون من الدولة أن تقدم لهم جميع الخدمات وجميع مستلزمات الحياة، من غير أن تكون لهم أية مشاركة فاعلة، بخلاف الأمم المتحضرة، فإن أبناءها يسهمون في القيام بمختلف الأنشطة جنباً إلى جنب مع الدولة.وإن المسلمين اليوم بحاجة إلى إحياء ثقافة الوقف فيما بينهم أكثر من أي وقت مضى، ليعالجوا بذلك أزماتهم الاجتماعية الخطيرة كالبطالة والعنوسة والفقر والجهل والمرض. وهذه الورقة ستدرس الوقف كأداة في التمويل الاجتماعي وسبل إعادته إلى حياة الأمة وإحياء ثقافته من خلال ابتداع طرق جديدة لحشد الموارد، وطرح مجالات جديدة للوقف تستجيب لحاجات العصر في ضوء الواقع القائم، وفي ضوء مقاصد الشريعة واجتهادات فقهائنا.
Downloads
Published
2022-12-17
Issue
Section
Articles